النشأة :
ولد أسامة بن لادن في الرياض بالسعودية لأم سورية دمشقية، وله54 من الإخوة والأخوات من أبناء المقاول الشهير محمد عوض بن لادن. الذى حضر إلى جدة من حضرموت عام 1930، ولم تمض سنوات قليلة حتى أصبح محمد بن لادن أكبر مقاول إنشاءات في السعودية. وفي عام 1969 قام والد أسامة بإعادة بناء المسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرض له، كما ساهم في التوسعة الأولى للحرمين الشريفين.
توفِّي الوالد إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف، وعمر أسامة حينها 9 سنوات، وترك محمد بن لادن عند وفاته عام 1968م ثروة تقدر بمئات ملايين الدولارات حسب ما ذكرت "الواشنطن بوست"، وتولَّى ابنه البكر سالم الإشراف عليها إلى أن قُتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدر نصيب أسامة من ثروة والده بـ 300 مليون دولار حسب المرجع السابق.
ويقول عنه بريان فايفيلد شايلر المدرس البريطاني الذى درَّس لأسامة بن لادن اللغة الإنجليزية في مدرسة خاصة بالسعودية؛ "إن أسامة كان تلميذاً هادئا وخجولاً"، وأضاف المدرِّس "بريان فايفيلد شايلر" أن هذا الصبي الذي أصبح أهم الأشخاص المطلوب اعتقالهم في العالم كان يتصرف بشكل طيب، ويؤدي كل عمله في الوقت المناسب، وأنه كان لطيفا أكثر من أي شخص آخر في فصله.
وأضاف فايفيلد شايلر أن: "أسامة كان متميزا بين زملائه؛ لأنه كان أطول، وأكثر أناقة ووسامة من معظم الصبية الآخرين، كما أنه كان مهذباً ومؤدباً بشكل ملحوظ، وكان لديه قدر كبير من الثقة بالنفس".
ويغلب على ملامح أسامة الحزن، ونادرا ما رآه أصحابه يضحك بصوت عال، وأحيانا يبتسم.
أكمل مراحل دراسته كلها في جدة، وأتم دراسته الجامعية في علم الإدارة العامة والاقتصاد، حيث تخرج في جامعة الملك عبد العزيز.
ترجمة الشخصية :
بدأت علاقة أسامة بن لادن بالجهاد في أفغانستان منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي لها في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1979، حيث شارك مع المجاهدين الأفغان ضد الغزو الشيوعي وكان له حضور كبير في معركة جلال آباد التي أرغمت الروس على الانسحاب من أفغانستان.
أسس بن لادن ما أسماه هو ومعاونوه بـ "سجل القاعدة " عام 1988، وهو عبارة عن قاعدة معلومات تشمل تفاصيل كاملة عن حركة المجاهدين العرب قدوما وذهابا والتحاقا بالجبهات. وأصبحت السجلات مثل الإدارة المستقلة ومن هنا جاءت تسمية سجل القاعدة على أساس أن القاعدة تتضمن كل التركيبة المؤلفة من بيت الأنصار -أول محطة استقبال مؤقت- للقادمين إلى الجهاد قبل توجههم للتدريب ومن ثم المساهمة في الجهاد ومعسكرات التدريب والجبهات. واستمر استعمال كلمة القاعدة من قبل المجموعة التي استمر ارتباطها بأسامة بن لادن.
بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان عاد بن لادن إلى السعودية وعلم بعد فترة من وصوله أنه ممنوع من السفر، وظن أن السبب هو الانسحاب الروسي وتفاهم القوى العظمى، ونشط في إلقاء المحاضرات العامة.
لم تكتف وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر بل وجهت إليه تحذير بعدم ممارسة أي نشاط علني، لكنه بادر بكتابة رسالة عبارة عن نصائح للدولة قبيل الاجتياح العراقي للكويت.
بعدما ساءت الأحوال عقب الغزو العراقي ولعدم التزامه بالتقييد المفروض عليه وبسبب تجميد نشاطه، غادر بن لادن السعودية عائدا إلى أفغانستان ثم إلى الخرطوم عام 1992، حينها صدر أمر في نهاية العام نفسه بتجميد أمواله. ثم تحولت قضية بن لادن إلى قضية ساخنة على جدول أعمال المخابرات الأميركية، فسحبت الحكومة السعودية جنسيته عام 1994. دفعت هذه التطورات أسامة لأن يأخذ أول مبادرة معلنة ضد الحكومة السعودية حين أصدر بيانا شخصيا يرد فيه على قرار سحب الجنسية، وقرر بعد ذلك أن يتحرك علنا بالتعاون مع آخرين.
بن لادن" و"طالبان" :
على ما يبدو فإن أحد أسباب ارتباط طالبان الشديد بـ"بن لادن" هو تلك العلاقة الحميمة التي ربطت بين "بن لادن" والملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الذي صرح بوضوح حتى قبل تفجيرات الثلاثاء 11 سبتمبر 2001م: "تهديدات الأمم المتحدة لا يمكن أن تجبرنا على إخراج الشيخ أسامة بن لادن من أفغانستان.. فالشيخ أسامة بن لادن مسلم مهاجر إلى أفغانستان، وهو ضيف على الأفغان، وإخراجه أو تسليمه مخالف للإسلام، ولعادات الشعب الأفغاني، وفوق ذلك فإن الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني لو غيّروا موقفهم من الشيخ أسامة فستترتب على ذلك مشاكل كثيرة، وسيخسرون الكثير.
ورغم أن العبارة الأخيرة توحي بغموضها، وتدفع للتساؤل حول كنه هذه المشاكل وهذه الخسارة، فإن قيمة هذه التصريحات أنها وردت قبل تفجيرات الثلاثاء، ومع ذلك فإن الأحداث أثبتت مدى صدق الرجل وتمسكه بكلمته، ولا شك أن زمالة الكفاح والسلاح بينهما قد عمّقت الصلة؛ فـ"بن لادن" -في كلمته في أحد المؤتمرات الذي دعت إلى انعقاده جمعية علماء الإسلام- يصف الملا محمد عمر بأنه: "الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر"، وأثنى على وقوفه بكل عزة وإباء في وجه الحملة الكفرية العالمية، كما أن عاملا هامًا يؤخذ في الاعتبار أن طالبان ومعظم القوى الجهادية الأفغانية تعتبر أن لـ"بن لادن" يدًا كريمة على الجهاد والشعب الأفغاني من خلال مساعداته المادية والعون البشري الذي قدمّه لهم في ظل تخاذل الدول الإسلامية وتخليها عن القضية الأفغانية إضافة إلي دوره الجهادى، وهو ما يستدعي الوقوف بجانبه في أزمته، خاصة أن الأمر يتعلق بعقيدة "الولاء والبراء" وأحكام الجوار في الإسلام.
في حين ترى الولايات المتحدة أن حركة "طالبان" الأفغانية تواصل توفير ملاذ آمن للإرهابي أسامة بن لادن، وهو الذي صدر قرار اتهام بحقه، فيما يواصل الناطقون باسم حركة طالبان، ووسائلها الإعلامية الحديث عن أن حركة طالبان: "لم تتلق من أحد دليلا على جرائم بن لادن المزعومة".
قائمة بالعمليات المنسوبة إلي قاعدة الجهاد بقيادة " بن لادن" قبل 11 سبتمبر :
- قتل جنود أمريكيين كانوا في اليمن في طريقهم إلى الصومال عام 1992م.
- عمليات ضد القوات الأمريكية في الصومال عام 1993م.
- وتفجير قنبلة في مرآب مبنى التجارة العالمي بأمريكا عام 1993، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
- بتفجير مبنى الجنود الأمريكيين في الرياض عام 1996م، الذي أسفر عن قتل 19، وإصابة 372 من الأمريكيين.
تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا 1998، وهو ما أسفر عن سقوط 224 قتيلا وأربعة آلاف جريح.
- تفجير السفينة الحربية الأمريكية "كول" في اليمن في أكتوبر 2000م، وهو ما أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا، وإصابة 39 آخرين
ولد أسامة بن لادن في الرياض بالسعودية لأم سورية دمشقية، وله54 من الإخوة والأخوات من أبناء المقاول الشهير محمد عوض بن لادن. الذى حضر إلى جدة من حضرموت عام 1930، ولم تمض سنوات قليلة حتى أصبح محمد بن لادن أكبر مقاول إنشاءات في السعودية. وفي عام 1969 قام والد أسامة بإعادة بناء المسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرض له، كما ساهم في التوسعة الأولى للحرمين الشريفين.
توفِّي الوالد إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف، وعمر أسامة حينها 9 سنوات، وترك محمد بن لادن عند وفاته عام 1968م ثروة تقدر بمئات ملايين الدولارات حسب ما ذكرت "الواشنطن بوست"، وتولَّى ابنه البكر سالم الإشراف عليها إلى أن قُتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدر نصيب أسامة من ثروة والده بـ 300 مليون دولار حسب المرجع السابق.
ويقول عنه بريان فايفيلد شايلر المدرس البريطاني الذى درَّس لأسامة بن لادن اللغة الإنجليزية في مدرسة خاصة بالسعودية؛ "إن أسامة كان تلميذاً هادئا وخجولاً"، وأضاف المدرِّس "بريان فايفيلد شايلر" أن هذا الصبي الذي أصبح أهم الأشخاص المطلوب اعتقالهم في العالم كان يتصرف بشكل طيب، ويؤدي كل عمله في الوقت المناسب، وأنه كان لطيفا أكثر من أي شخص آخر في فصله.
وأضاف فايفيلد شايلر أن: "أسامة كان متميزا بين زملائه؛ لأنه كان أطول، وأكثر أناقة ووسامة من معظم الصبية الآخرين، كما أنه كان مهذباً ومؤدباً بشكل ملحوظ، وكان لديه قدر كبير من الثقة بالنفس".
ويغلب على ملامح أسامة الحزن، ونادرا ما رآه أصحابه يضحك بصوت عال، وأحيانا يبتسم.
أكمل مراحل دراسته كلها في جدة، وأتم دراسته الجامعية في علم الإدارة العامة والاقتصاد، حيث تخرج في جامعة الملك عبد العزيز.
ترجمة الشخصية :
بدأت علاقة أسامة بن لادن بالجهاد في أفغانستان منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي لها في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1979، حيث شارك مع المجاهدين الأفغان ضد الغزو الشيوعي وكان له حضور كبير في معركة جلال آباد التي أرغمت الروس على الانسحاب من أفغانستان.
أسس بن لادن ما أسماه هو ومعاونوه بـ "سجل القاعدة " عام 1988، وهو عبارة عن قاعدة معلومات تشمل تفاصيل كاملة عن حركة المجاهدين العرب قدوما وذهابا والتحاقا بالجبهات. وأصبحت السجلات مثل الإدارة المستقلة ومن هنا جاءت تسمية سجل القاعدة على أساس أن القاعدة تتضمن كل التركيبة المؤلفة من بيت الأنصار -أول محطة استقبال مؤقت- للقادمين إلى الجهاد قبل توجههم للتدريب ومن ثم المساهمة في الجهاد ومعسكرات التدريب والجبهات. واستمر استعمال كلمة القاعدة من قبل المجموعة التي استمر ارتباطها بأسامة بن لادن.
بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان عاد بن لادن إلى السعودية وعلم بعد فترة من وصوله أنه ممنوع من السفر، وظن أن السبب هو الانسحاب الروسي وتفاهم القوى العظمى، ونشط في إلقاء المحاضرات العامة.
لم تكتف وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر بل وجهت إليه تحذير بعدم ممارسة أي نشاط علني، لكنه بادر بكتابة رسالة عبارة عن نصائح للدولة قبيل الاجتياح العراقي للكويت.
بعدما ساءت الأحوال عقب الغزو العراقي ولعدم التزامه بالتقييد المفروض عليه وبسبب تجميد نشاطه، غادر بن لادن السعودية عائدا إلى أفغانستان ثم إلى الخرطوم عام 1992، حينها صدر أمر في نهاية العام نفسه بتجميد أمواله. ثم تحولت قضية بن لادن إلى قضية ساخنة على جدول أعمال المخابرات الأميركية، فسحبت الحكومة السعودية جنسيته عام 1994. دفعت هذه التطورات أسامة لأن يأخذ أول مبادرة معلنة ضد الحكومة السعودية حين أصدر بيانا شخصيا يرد فيه على قرار سحب الجنسية، وقرر بعد ذلك أن يتحرك علنا بالتعاون مع آخرين.
بن لادن" و"طالبان" :
على ما يبدو فإن أحد أسباب ارتباط طالبان الشديد بـ"بن لادن" هو تلك العلاقة الحميمة التي ربطت بين "بن لادن" والملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الذي صرح بوضوح حتى قبل تفجيرات الثلاثاء 11 سبتمبر 2001م: "تهديدات الأمم المتحدة لا يمكن أن تجبرنا على إخراج الشيخ أسامة بن لادن من أفغانستان.. فالشيخ أسامة بن لادن مسلم مهاجر إلى أفغانستان، وهو ضيف على الأفغان، وإخراجه أو تسليمه مخالف للإسلام، ولعادات الشعب الأفغاني، وفوق ذلك فإن الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني لو غيّروا موقفهم من الشيخ أسامة فستترتب على ذلك مشاكل كثيرة، وسيخسرون الكثير.
ورغم أن العبارة الأخيرة توحي بغموضها، وتدفع للتساؤل حول كنه هذه المشاكل وهذه الخسارة، فإن قيمة هذه التصريحات أنها وردت قبل تفجيرات الثلاثاء، ومع ذلك فإن الأحداث أثبتت مدى صدق الرجل وتمسكه بكلمته، ولا شك أن زمالة الكفاح والسلاح بينهما قد عمّقت الصلة؛ فـ"بن لادن" -في كلمته في أحد المؤتمرات الذي دعت إلى انعقاده جمعية علماء الإسلام- يصف الملا محمد عمر بأنه: "الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر"، وأثنى على وقوفه بكل عزة وإباء في وجه الحملة الكفرية العالمية، كما أن عاملا هامًا يؤخذ في الاعتبار أن طالبان ومعظم القوى الجهادية الأفغانية تعتبر أن لـ"بن لادن" يدًا كريمة على الجهاد والشعب الأفغاني من خلال مساعداته المادية والعون البشري الذي قدمّه لهم في ظل تخاذل الدول الإسلامية وتخليها عن القضية الأفغانية إضافة إلي دوره الجهادى، وهو ما يستدعي الوقوف بجانبه في أزمته، خاصة أن الأمر يتعلق بعقيدة "الولاء والبراء" وأحكام الجوار في الإسلام.
في حين ترى الولايات المتحدة أن حركة "طالبان" الأفغانية تواصل توفير ملاذ آمن للإرهابي أسامة بن لادن، وهو الذي صدر قرار اتهام بحقه، فيما يواصل الناطقون باسم حركة طالبان، ووسائلها الإعلامية الحديث عن أن حركة طالبان: "لم تتلق من أحد دليلا على جرائم بن لادن المزعومة".
قائمة بالعمليات المنسوبة إلي قاعدة الجهاد بقيادة " بن لادن" قبل 11 سبتمبر :
- قتل جنود أمريكيين كانوا في اليمن في طريقهم إلى الصومال عام 1992م.
- عمليات ضد القوات الأمريكية في الصومال عام 1993م.
- وتفجير قنبلة في مرآب مبنى التجارة العالمي بأمريكا عام 1993، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
- بتفجير مبنى الجنود الأمريكيين في الرياض عام 1996م، الذي أسفر عن قتل 19، وإصابة 372 من الأمريكيين.
تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا 1998، وهو ما أسفر عن سقوط 224 قتيلا وأربعة آلاف جريح.
- تفجير السفينة الحربية الأمريكية "كول" في اليمن في أكتوبر 2000م، وهو ما أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا، وإصابة 39 آخرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق