الأحد

المساواه بين الرجل والمرأه

المساواه بين الرجل والمرأه

وصلتنى دعوه من أحد الأصدقاء لحضور مؤتمر عن حريه المرأه والمطالبه بالمساواه بين الرجل والمرأه فى كل شئ وقد أستوقفتنى كثيرا هذه الكلمه بكل ما تحمله بين ثنايا الحروف (المساواه) ووجدتنى أبحث وأفكر هل حقا ليس هناك مساواه بين الرجل والمرأه وأننا نعيش فى مجتمع ذكورى كما يدعون ووجدت أنه إدعاء باطل تتشدق به حفنه خاصه جدا من نساء المجتمعات الراقيه تجدها فى صالونات جارن سيتى والزمالك وبعض الاحياء الراقيه بالمهندسين.فدعونا نلقى نظره على العلاقه بين الرجل والمرأه منذ بدء الخليقه حتى يومنا هذا . فمنذ البدايه خلق الله آدم وكلفه بحمل أمانه الخلافه فى الأرض ولكى يحقق هذه الغايه خلق حواء لتؤنسه وتساعده وتحمل أبنائه ليكون منهما بنى آدم.فإذا تفكرنا فى هذه البدايه وجدنا أن آدم له السبق منذ بدأه الخلق . ولنعبر معا سجل التاريخ ونختصر ملايين السنين ونرى ما آلت إليه الأمور فى مجتمعنا المعاصر
فالرجل هو من يحارب وقت الحروب ويضحى بعمره من أجل ضعفاء المجتمع من نساء وأطفال وشيوخ ولم تطالب المرأه بأن تحارب هى .بل تجلس معززه مكرمه وسط الدفء والأمان تنعم بمشاهده التلفاز وسط الأهل والأصدقاء والرجل على خط الدفاع يقاتل ويقاوم ويقتل من أجلها.فأين هى تلك المساواه
ونجد أن المجتمع يفرض على الرجل أن يدفع ثمن قواميته وذكورته ألتزاما بحتا بتضحيات هى فى أساسها إمتيازات للمرأه فمثلا
ونجد أن المؤخر يلتزم به الرجل ونفقه العده والمتعه ونفقه المأكل والملبس والمسكن.........إلخ ولم نجد رجلا ثار وطالب بأن يكون هناك مساواه فى هذه الأمور وأن تكتب المرأه على نفسها مؤخرا أو مقدما .فإذا ما أرادت المرأه المساواه فعليها أن تكتب هى الأخرى مؤخرا للرجل وأن تلغى النفقات بأنواعها لأنها هى من أراد تحقيق المساواه والمساواه لابد وأن تكون فى كل شئ ليس فقط فيما تختاره النساء

وهناك بعض المشاهد فى حياتنا اليوميه خير دليل على أن المرأه مفضله على الرجل .فإذا ما أحتفينا راكبه ما تجد الرجل هو من يقوم للمرأه لكى تجلس هى وإن لم يفعل نصب عليه اللعنات والسباب
وتجد الرجل فى القرى والأحياء الشعبيه هو من يحمل أنبوبه البوتجاز على كتفيه ويصعد بها للدور الخامس ولا يطلب من زوجته بأن تحملها هى مره ويحملها هو تاره أخرى على الأقل من باب المساواه
ونجد أن الرجل هو المكلف بمسكن الزوجيه شرعا وقانونا وعرفا متبعا ولماذا من أجل المساواه لم يطالب الرجل بان تشترك المرأه هى الاخرى فى توفير المسكن
ونجد ان المجتمع يفرض بإجحاف ان تكون هناك عربه مخصوصه للسيدات فقط. إذا ما كنا ننادى بالمساواه فى كل شئ وأن الرجل والمرأه سواء
ولماذا نطالب لها بعدد من المقاعد فى مجلس الشعب ولا تستوى مع الرجل فى كسب ثقه الجماهير وبذل جهود من أجل الحصول على هذه المقاعد فلماذا هنا التخصيص بما انها تدعى انها مماثله للرجل بل واحيانا يدعين انهن افضل
ثم ننادى بمنع ختان الإناث ونسوق له إعلاميا بأنه جريمه شنعاء فى حق الفتاه بغض النظر عن صحه أو خطأ هذه الظاهره .ولا يطالب الرجل بمنع ختانه هو أيضا تحقيقا لمبدأ المساواه
ولننتقل إلى الجهه الأخرى
فنجد أن المرأه تتزمر من حكمه الخالق بأن يميز عنها الرجل فى المواريث بالرغم من أنه هو المكلف بالإنفاق ويزدوج عندها المبدأ بأن إذا تميزت كان ذلك من دماثه الخلق وبروتوكول الأناقه مثلا مبدأ ليدس فيرست ولماذا السيدات أولا إذا كنا نبحث عن المساواه
وتتدعى بالرغم من كل هذه الإمتيازات أنها مقهوره وضعيفه حتى هذا اليوم
وبذلك تعارض سنه الله فى خلقه وتريد أن تغير فطره الله التى جبلنا عليها وحكمته فى أن يخلق آدم أولا حتى إذا ما خلقت حواء وجدت من هو بإنتظارها مسئول عن رعايتها وحمايتها وأمانها

فإذا نظرنا بعمق نظره متأنيه وجدنا أن الله قد خلقنا مختلفين لكل إمكانياته ولكل مقوماته وحقوقه وواجباته وإمتيازاته والتى تتفق مع هذه الإمكانيات
وإذا كنا نثق أن الله هو العدل فإن هذه هى سنه الله فى خلقه وهذه هى حكمه الله التى لا يعلمها سواه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق