البناء بالحجاره وطرقه في العمارة الاثرية
كتبهايونس الشلوي ، في 6 نوفمبر 2009 الساعة: 03:44 ص
أعمال البناء بالحجارةتعبر عملية البناء بالأحجار من أقدم عمليات البناء في التاريخ, إذ بدأت تلك العملية منذ أن خرج الإنسان من الكهف, و ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. و يرجع قدمها و انتشارها حتى وقت قريب لتوافر الأحجار من الجبال و المحاجر, و لأن معظم المباني القديمة كانت تتطلب مباني تتحمل الضغط , و يتميز البناء بالأحجار أنه يغطى ولع الأثرياء بالإحساس بالفخامة , و عوز الفقراء لضغط التكاليف , حيث أنه يحقق نظرية العضوية عند البناء به في أكمل صورة . التطور التاريخى للبناء بالأحجار كان الإنسان في بداية الخلق يعيش في الكهوف المنحوتة طبيعيا في الجبال , و من أمثلتها وادي دجلة في مصر . و كان الإنسان يستعملها كمأوى له من الحيوانات و التقلبات الجوية .بعد ذلك بدأ الإنسان يبنى بيوتا من القش على شكل مخروط قمته بالأعلى محاولا تقليد شكل الكهف . ثم تتطور الأمر و أصبح يغطى و يدعم قاعدة المنزل بالطين, و ذلك لتفادى الانهيار و لعزل المنزل حراريا عن الخارج, و ما زال هذا الأسلوب متبعا في بعض المناطق الأفريقية حتى الآن. أما في البلاد التي لا يتواجد بها الطين , فبنوا بيوتهم من جلود الماعز و الغنم و الحيوانات الأخرى , و كانت الخيام خفيفة يسهل فكها و حملها كما في الجزيرة العربية , أو سميكة كما في منغوليا و آسيا الوسطى .ثم بدؤوا في بناء بيوتهم من الطين اللبن و ذلك في المنطق الزراعية , ثم خلطوا معه قش و تبن و ذلك ساعد على متانة المباني .و كانوا يغطوا بيوتهم بجذوع الأشجار أحيانا .بعد ذلك بدؤوا باستعمال كسر الأحجار المجلوب من الجبال لمتانة الأحجار , و بدؤوا في بناء المنازل و المعابد و القلاع و القصبات و الأسوار , و كانت تلك المباني الحجرية عاملا أساسيا في الدفاع عن المدن .و تعتبر كل الحضارات القديمة حضارات حجرية , من الحضارة الفرعونية , مرورا بالحضارة البابلية و الصينية و الأشورية , و الإغريقية و الرومانية , و الحضارة الهندية و اليابانية , متوسطا تلك المسيرة بالحضارة الإسلامية , حتى حضارة القرون الوسطى و الباروك .و من ضمن الأمثلة الشهيرة على حضارة الحجر أهرامات الجيزة , و معابد الأقصر, و حدائق بابل , و الكعبة المشرفة , و مسجد عمرو , و الجامع الأموي و الجامع الأزهر , وكنائس سانت بول , و القديس بطرس . و هناك الكثير من الأمثلة الأخرى في الوقت الحاضر أبرزها الكثير من مباني القرى السياحية في مصر مثل مارينا و رأس سدر .أنواع الحجارة و تمييزهاالحجارة الطبيعية المستعملة في البناء هي المقطوعة من المحاجر المختلفة , و تدخل تحت نوعى الصخور الرسوبية , و هما الحجارة الجيرية و الحجارة الرملية , و الحجارة الجرانيتية التى أصبح إستعمالها الآن قليلا في تشييد البنيان ببلادنا .الحجارة الجيرية : تتركب تلك الحجارة من كربونات الكالسيوم , و قد توجد أحيانا نقية و أحيانا مختلطة مع جواهر معدنية أخرى مثل السليس و الألومين و المجنيزيا و بعض أكاسيد معدنية أخرى . و أنواع الحجارة الجيرية هي :الحجر الجيري العادي : يوجد هذا الحجر على هيئة طبقات تكون أحيانا ذات سمك كبير منفصل بعضها عن بعض بمستويات طبقية و قد يكون لونها ضاربا للزرقة الخفيفة , و تكون لينة و هشة يكسر معظمها إلى دبش يحرق لعمل الجير .الحجر القوقعي : من فصيلة الحجر الجيري الذي أستعمل في البناء و هو حجر أصلب من السابق , و المحاجر التي يستخرج منها هي مقالع أثر النبي و محجر الدويقة و محجر الميمون بحلوان .الحجر الدولومي : و هو حجر جيري منجنيزي مكون من كربونات الكالسيوم و من المنجنيز مختلطان , و يستخرج هذا الحجر من محاجر تلال عيون موسى خلف القاهرة , و من محاجر الأحايوة قبلي العيساوية .الحجارة الرملية : هذه الحجارة مكونة من ذرات من الكوارتز متجمعة بعضها مع بعض بمادة لاصقة مثل السليس أو الألومينا أو كربونات الجير ,و قد لا توجد المادة اللاصقة في بعض الحجارة إنما تكون حبيباتها مندمجة جدا و متماسكة , و حيث أن الكوارتز لا يتأثر بالعوامل الجوية فإن متانة الحجر الرملي تتوقف على نوع المادة اللاصقة و على شكل ذرات الكوارتز و مقدار قابليته لامتصاص المياه . و ما اللون الأحمر أو الأصفر أو الأسمر للحجارة الرملية سوى نتيجة لوجود أكسيد الحديد الإيدراتي في هذه الحجارة كمادة لاصقة , ثم إن رخاوة تلك الحجارة تنشأ من وجود الألومينا , أما إذا احتوت على ميكا فإنها تكون طبقات بين حبيبات الكوارتز و بعضها , و عليه يمكن رؤية المستويات الطبقية فيها .و الحجارة الرملية المندمجة الحبيبات تقاوم التأثيرات الجوية لدرجة كبيرة, ثم أنها تقاوم التغيير الفجائي في درجات الحرارة و البرودة. ثم إن وجود بيرات الحديد و كربونات الحديد في هذه الحجارة يؤثر على نقاؤها , أما العامل الوحيد لليونتها و رخاوتها فهو الألومين و هو نوع من الطفل .و تستعمل الحجارة الرملية في كثير من المنشآت مثل الخزانات بأهوستها, و الكباري, و السدود, و ما إلى ذلك.و يمكننا تمييز أنواع الحجارة بعضها عن بعض بالمواصفات الآتية :دقة الحبيبات: أي أن حبيبات تلك الحجارة تكون دقيقة صغيرة. و كلما صغرت الحبيبة زادت متانة حجرها .التجانس: أي أن جميع أجزائها تكون من نوع واحد حتى تكون الكتلة بمتانة واحدة.سهولة التشكيل : يكون من الصعب تشكيل الحجارة الصلبة حسب الإرادة , فتصبح غالية القيمة بعد التشغيل لأنها تحتاج إلى مصروفات كثيرة مثل الحجر الصوان . أما إذا الحجر سهل النحت فبمكن تشغيله للغرض المطلوب بسهولة و بنفقات قليلة.قابلية التماسك بالمون : أي أن أسطح الحجارة تكون خشنة تقبل الالتصاق بطبقات المون المستعملة بعكس الأحجار الناعمة التي تنعدم فيها هذه الخاصية .مقاومتها للكسر و التــفتت: فكلما كان الحجر صلبا متماسك الأجزاء كلما كان استعماله آمنا لتحمل الضغوط الكبيرة التي قد يتعرض لها.عدم التأثر بالتقلبات و التأثيرات الجوية: تقوم بعض الأحجار التأثيرات الجوية لدرجة كبيرة, فتعمر طويلا, بينما يتأثر البعض الآخر فتتفكك أجزائه و يكون قليل القيمة. و تحتوى المواد المنتشرة في الجو على بعض الأحماض مثل حمض الكربونيك و حمض الكبريتيك و حمض الأزوتيك التي تنتشر في جو المدن الصناعية بكثرة مما يسبب تحلل و تفتت الحجارة المبنى بها في جو تلك المدن . و يؤثر ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو على الحجارة المحتوية على كميات قليلة من الحديد , و يحدث نفس التأثير الذي تقوم به الأحماض , و يمكن مشاهدة ذلك بمعاينة المباني الحجرية القديمة الموجودة بتلك المدن . أما إذا كان الجو نقيا فتعمر هذه الحجارة و تحتفظ بها أمدا طويلا. و للأمطار تأثير على الحجارة أيضا كما أن الرياح الشديدة التي قد تحمل معها بعض مواد رملية لاسيما في المناطق المجاورة للجبال و الصحراء فإن المادة الرملية تعمل عمل الصنفرة فتزيل طبقة إثر أخرى من أوجه الحجارة , أما إذا كانت الريح لطيفا فإنه يزيل الأتربة الموجودة على واجهات المباني .تغير درجات الحرارة و البرودة: و لو أن هذا التغيير لا يحدث تمددا أو انكماشا محسوسا إلا أن الحجارة المعرضة للشمس تعمر أكثر من المعرضة للرطوبة. و لذلك يجب عدم استعمال الحجر في بناء أية حوائط تكون إحدى جهتيها معرضة لحرارة عظيمة و الأخرى لبرودة شديدة .مقاومة الحجارة: تتوقف مقاومة الحجارة للأحمال المتأثرة بها على صلابتها و يجب ألا يزيد الضغط المؤثر على أي نوع من أنواع الحجر عن 1/10 الضغط الساحق لهذا الحجر, مع العلم بأن الأحجار الجيرية تتحمل ضغطا يتراوح بين 30 إلى 150 كيلوجرام على السنتيمتر المربع.و الحجارة الرملية تتحمل ضغطا يتراوح بين 100 إلى 530 كيلوجرام على السنتيمتر المربع.و الحجارة الجرانيتية تتحمل ضغطا بين 750 إلى 1300 كيلوجرام على السنتيمتر المربع . المصطلحات المستخدمة في البناء بالأحجارالمدماك : و هو الطبقة الأفقية المتكونة من الحجارة المرصوصة التي يجب أن يكون ارتفاعها موحدا .العرموس : و يسمى أيضا باللحام أو الحل و يجب ألا يستمر في الحوائط بل يقطع اللحام في الاتجاه الرأسي خاصة .روم الحجر : عبارة عن طول الحجر الداخل في المدماك .الحمل: عبارة عن طول الحجر في الحائط.التبويصة : هي البرواز لوجه الحجر و يكون غاطسا عن وجه الحجر و مقطوعا .الصورة: و تعرف أيضا بالسهل و هو عرض الحائط أو طول الحجر مع سمك الحائط.البقجة : هي البرواز الغاطس عن سطح الحجر و المحدد لوجهه , و يكون هذا البرواز مقطوعا بشكل حلية سواء أكان مشطوفا أو به تنفيخ , كما هو مبين في شكل 2 .العدد المستخدمة في أعمال المباني الفأس: و تتركب من رأس من الحديد المطروق المقسى حافتها حادة و مستقيمة, طولها يتراوح بين 20 إلى سنتيمترا, تركب في يد من الخشب, و تستعمل في الحفر في التربة المفككة كما بالشكل 3-أ.الأزمة أو المعول : و تتركب من رأس الحديد المطروق المقسى ذات طرفين إما أن يكون أحدهما مدببا و الآخر مبططا أو يكون كلاهما مدببا أو مبططا و تستعمل بعد تركيبها في يد من الخشب في حفر التربة الصلبة أو الصخرية كما بالشكل 3-ب .الكريك : و يتركب من رأس من صفائح الصلب مركبة في يد من الخشب , و تكون حافة الكريك إما مدببة أو مستديرة أو مستقيمة حسب الأغراض التي يستعمل من أجلها حيث يستعمل المدبب في الحفر في التربة الطينية المتماسكة و يستعمل الآخران في الحفر في التربة الرخوة , كما يستعملان أيضا في تقليب المونة و تعبئة مواد البناء مثل الرمل و الزلط و الجير و المونة ما إلى ذلك في القصاع أو المقاطف كما بالشكل 4-أ.الشوكة : و تتركب من رأس من الصلب منتهية بأصابع مبططة ذات أطراف مدببة كأصابع اليد و تركب في يد من الخشب و تستعمل في تقليب مواد الخرسانة عند خلطها و عجنها , كما تستعمل أحيانا في تعبئتها في القصاع لصبها في مواضعها كما بالشكل 4-ب.المقاطف : و هي أوعية خاصة تستعمل في نقل مواد البناء و التربة أو تعبئتها , و تصنع من خوص النخيل المجدول أو من كاوتشوك إطارات السيارات كما بالشكل 5 .الجرادل : و هي أوعية خاصة تستعمل في رفع المياه أو الموارد المائية أو نقلها من مكان لآخر , كما تستعمل كذلك في رش المباني و الخرسانة بالمياه , و تستعمل في وضع المياه على الخرسانة أو المونة أثناء خلطها لعجنها . و تصنع من الصاج أو الزنك السميك, و تكون على شكل مخروط ناقص قاعدته العلوية مفتوحة و مركب بها يد مستديرة ترفع منها كما بالشكل 6.و قد يستعاض أحيانا عن الجرادل بالخرطوم أو الصفائح.صندوق الكيل : وهو عبارة عن صندوق من الخشب بدون غطاء و لا قاعدة أبعاده الداخلية 1 * 1 متر , و بارتفاع 0.25 أو 0.50 متر كما بالشكل 7 , و يستعمل في كيل مواد الخرسانة و المون قبل خلطها حسب النسب المتفق عليها .المهزة : تتركب من إطار الخشب بمقاس 1 * 0.6 متر , و بارتفاع نحو 0.2 مترا, مركب به يدان على استقامة جانبيه الطويلين و مثبت في قاعه شبكة من أسلاك الصلب المنسوجة ذات عيون تختلف سعتها باختلاف الأغراض التي تستعمل من أجلها . و تستعمل المهزات في هز مواد البناء قبل خلطها , كما تستعمل في هز المون بعد خلطها على الناشف . و عند استعمالها إما أن تثبت في قائم من الخشب بحيث تكون مائلة بزاوية تتراوح من 60 إلى 80 درجة على الأفقي, أو تعلق بحبل في ثقب في وسط العارضة المقابلة لليدين و يشد إلى قائم خشبي كما بالشكل 8.المسطرين : و يتركب من سلاح من الصلب مركب في يد خشبية و يستعمل في فرش المونة على كلين الحائط و توطين قوالب الطوب و الحجارة في المباني بالدق بيده فوقها كما يستعمل أحيانا في تكسير و تشكيل قوالب الطوب حسب حاجة المباني كما بالشكل 9 .القادوم البناوي : و يتركب من رأس من الصلب ذات طرفين أحدهما مبطط و الآخر مستوى تركب في يد خشبية , و يستعمل في تكسير قوالب الطوب حسب الحاجة , كما يستعمل في ضبط الأحجار و توطينها بالمباني كما بالشكل 10 .القدة : و هي عبارة عن قطعة مستقيمة تماما من خشب الزان أو السويدي بمقاس حوالي 4 * 1.5 بوصة , و بأطوال تختلف من 1.5 إلى 3 أمتار كما بالشكل 11 . و تستعمل في ضبط أسطح مباني الحوائط بمساعدة ميزان المياه, و قد توجد بأطوال أقل من 1.5 مترا و تكون بقطاع 3 * 1 بوصة, و تعرف في هذه الحالة بالذراع.الزاوية: و تتركب من قطعتين مستقيمتين من الخشب مثبت طرف إحداها بطرف الأخرى بحيث تصنعان مع بعضهما زاوية إما قائمة أو حادة أو منفرجة, و تكون في الغالب 30° أو 45° أو 60° أو 90° أو 120° أو أي زاوية أخرى مطلوبة كما بالشكل 12. و تستعمل في ضبط زوايا تقابل الحوائط أو تقاطعها. و قد تكون أحيانا مصنوعة من الصلب.خيط الشاغول أو خيط الثاقول أو الميزان البناوي : و هو عبارة عن ثقل أسطواني الشكل معلق بخيط يمر من ثقب مصنوع في منتصف طول بكرة اسطوانية من الخشب طولها مساو لقطر أسطوانة الثقل كما بالشكل 13 . و يستعمل في ضبط رأسية أوجه الحوائط و ذلك بوضع إحدى قاعدتي البكرة الخشبية على وجه الطوب أو الحجر في المدماك الأخير الجاري بناؤه و إنزال الثاقول و ملاحظة أن ما إذا كان جسم الشاغول ملامسا لوجه الحائط من عدمه فإذا كان ملامسا دل ذلك على رأسية المدماك الأخير مع باقي وجه الحائط , و إلا يدق على القالب العلوي إلى الداخل أو يزحزح إلى الخارج بواسطة المسطرين حتى تثبت رأسيته مع بقية الحائط تحته .التكنة : و هي عبارة صندوق مفتوح من الخشب على هيئة هرم رباعي ناقص قاعدته العليا مفتوحة كما بالشكل 14 , أو برميل من الصاج بطول متر يتم قطعه طوليا إلى نصفين , و فيه توضع المونة أمام البناء أو المبيض وقت العمل ليأخذ منها حاجته بالمسطرين .الخيط : و هو عبارة عن خيط طويل من الكتان المتين مربوط من طرفيه بمسمارين حدادي طرفهما الغير ملتويين إما مبططان أو مدببان كما بالشكل15. و يستعمل الخيط في ضبط استقامة طول المدماك في الحائط .مسمار تفريغ لحامات المونة : و هو عبارة عن قطعة صغيرة من الحديد طرفها مدبب أو مبطط مركبة في يد خشبية كما بالشكل16 . و تستعمل في تفريغ مونه العراميس استعدادا للبياض .مكواة العراميس : و هي عبارة عن سيخ أو خوصة من الصلب يشكل طرفها حسب الشكل المطلوب للعراميس كما بالشكل 17. و تستعمل في سبك العراميس في المباني الظاهرة دون بياض .الأجنة : و هي قطعة من قضيب من الصلب قطاعه العرضي مسدس , أحد طرفيه مبطط و حاد و الآخر مستوى كما بالشكل 18. و تستعمل في عمل أو فتح الشنايش في الحوائط لتركيب السقالات و ما إليها , و توجد بأطوال مختلفة تتراوح من 10 إلى 15 بوصة . و قد توجد بطول 1 متر , و تعرف في هذه الحالة بالعتلة و يكون طرفها القاطع مائلا على طولها .القصعة أو القروانة : و هي وعاء مستدير على شكل قطعة من سطح كرة من صاج الصلب بقطر يتراوح بين 40 إلى 50 سنتيمترا كما بالشكل 19 . و تستعمل في نقل المونة و الخرسانة من مكان إعدادها ( الملطم ) إلى محل العمل .عدد النحاتيبين شكل 20 عدد النحات المثقف التي يحتاج إليها في تنفيذ عملياته لاسيما في نحت الحجارة الصلبة مثل الجرانيت , و هي الموضحة كالآتي :زاوية حديد كبيرة لضبط الأسطح و الزوايا القوائم بين الأسطح, كما أنها تستعمل أحيانا في الرسم.مثلث حديد للرسم و ضبط الأسطح و الزوايا .زاوية كوستيللا حديد لضبط الزوايا غير القوائم .زاوية مجمعة من أربع زوايا بأضلاع قصيرة منوعة القصر لضبط أعماق المجارى و السكك.مطرقة حديد صغيرة وزنها بين 1.5 , 2 كيلوجرام لاستعمالها مع المسمار أو أقلام الحفر و القطع و القط و الأزاميل .مطرقة حديد كبيرة ( مرزبة ) وزنها بين 2, 3 كيلوجرامات. تستعمل في الطرق على الأجنات و الأزاميل و في تطيير الزوائد ذات السموك الكبيرة .مدقه من الخشب الصلب كالزان أو الجميز ( دقماق ) .مسمار نحت له سن بعرض 0.25 بوصة يستعمل في تطيير الزوائد و في نحت الحجارة الصلبة , و في أجزاء الكرانيش , و منه نوع يسمى خابور التشريك سنه مشطوف شطفين .مسمار نحت سنه مثل سن الزنبة يستعمل كاستعمال السابق , و يسمى الجرانيت المنحوت به " نحت مسمار " .أزميل نحت عرض سنه بين 0.25 إلى 1.5 بوصة . يستعمل في نحت الخوصات و حفر الحليات ., 12 : أجنات أو أزاميل تنعيم عرض سنها بين 1.25 إلى 3 بوصات . تستعمل في تجهيز الحليات في الحجر و بخاصة الرفارف .أجنة عريضة سنها بعرض 4 بوصات تستعمل كسابقتيها .أزميل مشرشر , و أجنة ذات سن مشط مثل سن الشاحوطة ( الشاحطة ), عرض السنة أو الشرشرة 1/8 بوصة للحجارة الجيرية الصلبة , أو 3/8 بوصة للحجارة الرخوة ., 16 : أقلام قطع و قط صغيرة و أزميل ضفره , و يصنع من كل منها طاقم يختلف عن الآخر في عرض السن , و كل الأقلام من رقم 9 إلى 16 يستعمل الدقماق في الدق في الدق عليها حيث أن رؤوسها مشكلة لتلقى ضربات الدقماق .أزميل ضفره , يستعمل في الحفر البارز و الغائر خصوصا في الرخام , و يطرق عليه بالمطرقة الصغيرة .أجنة تطيير الزوائد , و تسمى " أجنة التطيير " .مثقاب يدوى عبارة عن أجنة عمل الثقوب في الحجارة الصلبة .مطرقة التطيير لتكسير الزوائد , ذات حرفين حاديين . زنتها بين 5 , 6 كيلوجرامات و طول رأسها بين 25 , 30 سنتيمترا .مطرقة التطيير للزوائد , و هي ذات رأسين أو مخيين عريضين , إما بهيئة مربع طول ضلعه 3 سنتيمترات , أو مستطيل أبعاده 10 * 7.5 سنتيمترات , و طول رأسها 25 سنتيمترا , و وزنها بين 5 ,6 كيلوجرامات .الدبورة المزدوجة ( الدبور المزدوج ) , و تستخدم في تطيير الزوائد أو لعمل زنبرة للأوجه المنحوتة , أو لزنبرة البناء الدبشي لجعله قابلا لالتصاق البياض به .الشاحوطة ( الشاحطة ) , و هي الأداة المستعملة في نحت سطوح الحجر نحتا نظيفا , و تستعمل في نحت الحجارة الجيرية و الرملية و ليس في الحجارة الجرانيتية , و سنها مشرشر على هيئة المشط .سكينة بوشاردة عدلة لتنعيم الأسطح المعتدلة .سكينة بوشاردة مقوسة لتنعيم الأسطح المقعرة .سكينة بوشاردة مقوسة لتنعيم الأسطح المحدبة .سكينة بوشاردة مجموعة أقواس لتنعيم الحليات المنوعة .سكينة بوشاردة مجموعة أقواس لتنعيم الحليات المنوعة .و علاوة على ذلك , يستعمل الفرجار ( البرجار ) الحديدي و الفرجار ذات المسطرة و الثاقول ( ميزان الخيط ) و ميزان المياه و القدات و المساطر الحديدية و الخشبية .أنواع البناء بالحجارةالبناء بالدبش البلدي ( مقلب ) Random Rubble :1. بدون مداميك Uncoursed .2. بمداميك Coursed : و تعمل المداميك كل 40 إلى 60 سم . و يمكن عمل النواصي أو الترويسات من الحجر المنحوت ( الدستور ) الغشيم ( الخام ) أو الطوب , و كذلك الاسفال و مداميك الرباط إن وجدت .البناء بالدبش المروم Squared Rubble: بدون مداميك ( فرعوني) Uncoursed .بمداميك Coursed : و هو مثل السابق و فيه الدبش يكون على شكل مربع أو على شكل متوازي مستطيلات مختلفة الأحجام .البناء بالدبش المضلع Polygonal Rabble : و تكون الحجارة فيه منحوتة من أوجهها و مصلحة جيدا عند لحاماتها في الواجهة و يكون الشكل تقريبا مسدسا أو مضلع منتظم نوعا ما , و تعمل النواصي من الدبش المنحوت أو الطوب . و كذلك الاسفال و مداميك الرباط إن وجدت .البناء بالدبش الفلمنكي : و يكتفي ببناء الحجر على شرط أن تكون أضلاعه متعامدة على الواجهة .مباني حجر الثلاثات : و فيه يعمل الحجر بمقاس 0.25*0.25*0.5 مترا , و على أن تكون المداميك كلها على ارتفاع واحد .نسب المونة المستعملة في البناء بالأحجارتكون نسبة المونة المستعملة في البناء بالأحجار كالآتي :1 جزء جير بلدي , 2 جزء رمل للمباني بالدبش قليلة الأهمية .2 جزء جير بلدي , 2 جزء رمل للمباني بالدبش أعلا الطبقة العازلة .1 جزء جير بلدي , 1 جزء حمرة , 1 رمل للمباني بالدبش أعلا الطبقة العازلة .1 جزء أسمنت , 4 رمل للمباني تحت الطبقة العازلة و المباني لحجر النحت .1 أسمنت , 3 رمل للمباني بحجر النحت و التي تتحمل أحمالا كبيرة .1 أسمنت , 2 رمل للمباني الغاطسة في الماء .توثيق الحجارة بعضها ببعضكثيرا ما نسمع عن توثيق الحجارة أو تعشيق الحجارة , فماذا يعنى المتحدث بتعشيق أو توثيق الحجارة , و كيف يتم ذلك ؟ الإجابة تكمن في السطور التالية .توثيق الحجارة أو تعشيقها هي عملية ربط الحجارة بعضها ببعض بكانات تصنع من أجلها . و تربط و تعشق في المواضع التي يخشى عليها من التفكك و عدن الثبات و تكون عادة في ثلاثة مواضع فيما يلي : تكون التعشيقة بواسطة كانة تعمل إما من الحديد أو البرنز أو الأردواز , و يربط بها الحجران من سطحيهما العلويين , و يكون شكل هذه الكانة غنفار كما بالشكل 21 و تثبت بدون أي مادة لاصقة , أو يكون شكل الكانة بحرفين زاويين و في هذه الحالة يحتاج لمادة لاصقة فيستعمل الرصاص و يصب بعد أن يسيح , و مثل هذه الكانة و طريقة تثبيتها موضحة بالرسوم الثلاثة المرقومة 2 في الشكل 21 . و قد يستغنى عن المكانة في أي من الحالتين السابقتين باستعمال الرصاص السايح الذي يصب في شقة تقطع خصيصا في كلا الحجرين كما هو مبين في كل من القطاع الرأسي و المسقط الأفقي و المنظور في الرسم 3 بالشكل 21 .يعشق الحجر مع الذي يجاوره بقطعة من الحديد المبروم أو المربع أو المبطط تلبس في الحجرين من وسط جنبيهما المتلاصقين , و تعرف في هذه الحالة بـ" الزواقة" أو تعمل من نفس الحجر بأن يعمل لأحدهما بروز على هيئة لسان ناتئ يعشق داخل جيب ( نقر ) معد له في الحجر الثاني و يكون إما مربعا أو مستطيلا , و الرسم 4 يبين قطاعا للحجرين المتجاورين , و منظورا لكليهما .يعشق الحجر مع الذي فوقه بما يسمى " الدسرة " و تعمل إما من الحديد أو الحجر الصلد مثل الإردواز , و تكون على هيئة ( إصبع ) و يغلب استعمالها في حالة رباط الصاري الحجر الذي يقسم فتحة النافذة إلى أقسام . و يبين الرسم 7-1 قطاعا رأسيا و مسقطا أفقيا و منظورا لرباط صاري مع جلسة نافذة , كما يبين الرسم 7-2 مسقطا رأسيا و آخر أفقيا في جزء من النافذة .و تعمل الدسرة أحيانا من نفس الحجر بطريقة العاشق و المعشوق كالموضحة بالقطاع في الرسم 5 , أو تعمل الدسرة مستطيلة و تكون من حجر أو حديد تلبس في الحجر من سطحه العلوي كما في الرسم 6 .رباط حجارة الرفارف بعضها ببعض من الجنب بواسطة صب الرصاص المصهور أو الأسمنت اللباني في مجار تنقر في الحجرين المتلاصقين , و يبين الرسم 8 قطاعا رأسيا في حجر رفرف مشكل , و يبين الرسم نفسه أيضا منظورا لحجر الرفرف المذكور .و معظم هذه الطرق مستعملة في البلاد الأوربية , و يندر استعمالها في مصر , و قد كانت الحجارة التي بنيت بها معظم المعابد الأثرية في بلاد الإغريق و الرومان تعشق بعضها ببعض بدسر من البرنز أو النحاس كما استعملت سابقا في بعض العمائر الإسلامية في مصر .طريقة البناء بالأحجارسوف نتكلم بإذن الله تعالى عن طريقة واحدة ألا و هي البناء بالدبش , و سوف نتناولها ببعض من التفصيل .إذا بنيت الحوائط من الدبش فيجب أن تكون النواصي أو الزوايا و الأربطة و السفل و محيط الفتحات إما من حجر النحت أو من قوالب الطوب من أجل المتانة , و للحصول على هيئة جيدة و منظر معماري لطيف و متين في حالة ما إذا طلب ترك البناء بدون طلاء واجهته بالبياض . و لا يتم هذا إلا إذا كان منظر البناء بالدبش جميلا إما باستعمال الطريقة الفلمنكية أو بناء الدبش المسدس أو المثمن إذا اعتنى بكحل أو سبك اللحامات سواء عملت غاطسة أو بارزة , و على كل فلا يستعمل الدبش إلا إذا كان خاليا من المواد الرخوة . و مبين بالأشكال 22 , 23 , 24 , 25 , 26 , 27 صورة ضوئية متنوعة للحوائط المبنية بالدبش على هيئات مختلفة كما بالرسوم المبينة في الشكل 28 .و تنحصر طرق البناء بالدبش فيما يلي :1- المروم . 2- الفلمنكي . 3- المسدس .4- المثمن . 5- الثلاثات . 6- البلدي .و الطريقة التي تتبع في بناء الدبش على هيئة مداميك كما في المروم و البلدي المخضخض هي أن يبلل المكان أو المحل المراد وضع الحجارة فيه و ذلك بعد تنظيفه , سواء كان هذا المحل فوق خرسانة الأساس أو فوق ميدة مسلحة أو غير ذلك كما يتفق , و تكون الحجارة قد نظفت من المواد الرخوة و بللت بالماء إذا كانت جافة لكي تسهل من تماسك المونة و التعلق بأسطحها , و بعد أن تفرش طبقة من المونة بسمك يتراوح من 2 إلى 3 سم بطول ما يكفي للبناء أن يباشره في الجزء المخصص له , تنتخب قطع الدبش التي يصح وضعها في واجهة الحائط من أحسن ما يوجد منه و توضع على المونة و يطرق عليها بالقادوم أو المسطرين حتى تتوطن و تتزن مم الخيط و مع القدة . و يكون وضع الحجر في المدماك على مرقده , و إذا دعت الحاجة , و كثيرا ما تكون في بناء البلدي المخضخض أو البلدي العادي أن يتزن الحجر برفعه قليلا من إحدى أو بعض النقاط فتستعمل قطع الشطف الصغيرة المسماة بالكلفة لأداء هذه المهمة بوضعها أسفل الدبش في المونة . و بعد وضع الدبشة الأولى يعمل اللحام الرأسي من المونة و تدفع نحوها الدبشة الثانية حتى يمكن الحصول على عرموس بسمك مناسب , و يستمر في هذه العملية حتى النهاية . ثم يبنى الحائط من الخلف بعد وضع طبقة من المونة خلف دبش المواجهة , و تكون تكملة سمك الحائط إما من الدبش أو من قوالب الطوب المبينة بالقطاع في الرسم 1 كما بالشكل 28 .و يلاحظ أن يكون الدبش موضوعا جهد المستطاع مطولا و مقصرا مع وضع حجر رباط يمتد بسمك الحائط كل مترين , و بعد ذلك يبرقع المدماك بطبقة المونة التي تفرش عليه من أعلاه و تسقط في اللحامات بواسطة المسطرين ( و هو على سيفه ) , أنظر الرسم 2 . و في بناء الدبش البلدي المخضخض أو المروم العادي توضح قطع صغيرة من الدقشوم مع المونة حتى تملأ الأخلية التي بين ذيول الحجارة في منتصف سمك الحائط تقريبا . و عند بناء المدماك الثاني لاحظ أن تكون الحلول مقطوعة كما سبق الإشارة إليه . أنظر الأشكال من 24 , 25 , 26 , 27 , و أيضا الرسمين 1 , 2 شكل 28 .و في البناء البلدي المبينة صورته في شكل 23 لا يشترط أن ترص الحجارة لتكون مداميك , بل يصح أن تبنى حيثما اتفق مع مراعاة ألا تكون اللحامات مستمرة , و تعمل حجارة الأربطة التي توضع عادة بمعدل حجر رباط واحد لكل أربعة أمتار مسطحة ؟, و عادة تبنى الأحجار الأصغر حجما .و بناء الدبش الفلمنكي يطلق عليه أحيانا اسم العريجة أو ذو اللحامات الكاذبة , و طريقة البناء به أصعب مما سبق , فيكون وجه الدبشة منحوتا على هيئة مضلع أيا كان , و تكون الأوجه الباقية غير منتظمة مع مراعاة عمل أضلاع المضلع ( لحاماته ) بالتعامد على الواجهة , و تشكل كل دبشة بهيئة تجعلها تلتئم مع مجاوراتها , كالجزء الأيسر من الرسم 5 شكل 28 . و يستحسن أن يكون الدبش المستعمل ملونا صلبا حتى يمكن الحصول على منظر لطيف و هيئة جميلة للواجهة . و مما يزيدها بهاء نكش اللحامات و سبكها ناتئة بمونة الأسمنت البورتلاندي العادي أو الأسمنت الأبيض أو الملون .و مما يلاحظ في بناء الدبش المقلب أنه أقل مرتبة من السابق من حيث عدم الرعاية بتصليح وجه الحجر بالشاحطة أو الشاحوطة . إنما يكتفي بتركه غشيما و تصلح اللحامات فقط . شكل 25 , و الرسم 3 شكل 28 . و يلاحظ حجر الرباط في القطاع .و بناء كل من الدبش المسدس أو المثمن هو البناء على هيئة مضلعات منتظمة تجعل للواجهة رونقا , و تكون الحجارة منحوتة أوجهها و مضبوطة جيدا من لحاماتها , كالرسمين 6 , 7 شكل 28 . و لا يشترط أن يبنى الحائط من وجهيه على أي الهيئتين إلا إذا كان حائطا منفردة و تستدعى الحالة بنائها على هذه الكيفية.و من المعتاد في البناء بالثلاثات أن تعمل المداميك كلها على ارتفاع واحد و أن تنحت الحجارة و توضب بالشاحوطة مع قطع المراقد و اللحامات بالتعامد بعضها على بعض و على الواجهة . و من الضروري مراعاة الطية في هذا البناء , و أحيانا يبنى الحائط لأكمله من الثلاثات إذا لم يكتفي ببناء النواصي و أدمغة الفتحات منها إذا بني الحائط بالدبش المروم أو البلدي المخضخض , و قد تجد العض يميل إلى بناء مدماكين أو ثلاثة من الطوب الأحمر بين كل مدماكين مزدوجين من الثلاثات لزيادة الرباط . و كثيرا ما يبنى الحائط من ثلاثات مطولا و مقصرا في الواجهة و يملأ باقي السمك من دبش آخر . و يبين الرسم 4 شكل 28 مسقطا رأسيا لحائط بنيت من حجارة الثلاثات . و موضح بالصورة الضوئية في شكل 29 زاوية ناصية حائطين مبنيتين بالدبش مع ترويسة من الطوب الرملي الأبيض معشق معها الدبش في كل ثلاثة مداميك من الطوب .فواصل التمدد في الحوائط لقد بدأ القدماء بعمل فواصل تمدد و كانت واضحة في الأسوار كما في الشكل 30 , و لاحظ أيضا أن المباني مقوسة إلى أعلى ثم إلى أسفل على التوالي حتى لا يؤثر التمدد على الحائط نفسه , كما أنه استعمل طريقة أخرى فيها نفس فكرة فواصل التمدد في الحوائط الطويلة بعملها معرجة كما بالشكل 31 .و قد يحدث عند هبوط درجة الحرارة انكماش ذرات الأسمنت تدريجيا , و معامل التمدد يعتمد على مقدار الرطوبة الجوية و كذلك تغيير درجات حرارة الجو , و بالرغم من قلة معامل التمدد قد يحدث كسر بالبناء نتيجة لاختلاف طول البناء , لذلك يقسم البناء ذات الأطوال الكبيرة إلى أجزاء منفصلة كل الانفصال بعضها عن بعض بمسافات صغيرة لتلافي تأثير التمدد و الانكماش .و بذلك ينفرد كل قسم في المبنى بتمدده و انكماشه . و يعمل أيضا في المنشآت المتكونة من أجزاء غير متكافئة , مع ملاحظة أنه لا تعمل فواصل في الأساسات إلا في حالة الهبوط ..فواصل التمدد في الحوائط لقد بدأ القدماء بعمل فواصل تمدد و كانت واضحة في الأسوار كما في الشكل 30 , و لاحظ أيضا أن المباني مقوسة إلى أعلى ثم إلى أسفل على التوالي حتى لا يؤثر التمدد على الحائط نفسه , كما أنه استعمل طريقة أخرى فيها نفس فكرة فواصل التمدد في الحوائط الطويلة بعملها معرجة كما بالشكل 31 .و قد يحدث عند هبوط درجة الحرارة انكماش ذرات الأسمنت تدريجيا , و معامل التمدد يعتمد على مقدار الرطوبة الجوية و كذلك تغيير درجات حرارة الجو , و بالرغم من قلة معامل التمدد قد يحدث كسر بالبناء نتيجة لاختلاف طول البناء , لذلك يقسم البناء ذات الأطوال الكبيرة إلى أجزاء منفصلة كل الانفصال بعضها عن بعض بمسافات صغيرة لتلافي تأثير التمدد و الانكماش .و بذلك ينفرد كل قسم في المبنى بتمدده و انكماشه . و يعمل أيضا في المنشآت المتكونة من أجزاء غير متكافئة , مع ملاحظة أنه لا تعمل فواصل في الأساسات إلا في حالة الهبوط .رص الحجارةترص الحجارة مهما كان نوعها بحيث تكون مرتبطة تماما بعضها البعض في جميع اتجاهاتها , على أن تكون موضوعة مثل قالب الطوب عمودية على اتجاهات القوى المؤثرة على البنيان .و تنتخب الحجارة الصلبة لأجزاء البنيان التي تكون متأثرة بقوى كبيرة و عظيمة مثل استعمال حجارة الآلة مع البناء بالدبش مثلا , و يحترس من عدم انتظام البناء في اتجاهات المؤثرات في نوع الأبنية المركبة التي لا تتوقف صلابتها على جودة أجناس الحجر فقط , بل على جودة المونة أيضا , و كذلك بالطريقة المتبعة في توطين الأحجار .الشروط الواجب مراعاتها عند البناء بالأحجارنعرض فيما يلي مجمل الشروط الواجب مراعاتها عند البناء بالحجارة :يجب أن تكون الحجارة مربوطة بعضها ببعض لتحكم في جميع اتجاهاتها , و أن تكون موضوعة عموديا على اتجاهات التدافعات الواقعة عليها .يجب أن تكون أجزاء البناء المحمل أثقال كبيرة و التي تكون عرضة للتقشيف , يجب أن تكون من مواد صلبة متينة .في الأبنية المركبة يجب الاحتراس بقدر الإمكان , من عدم انتظام البناء في اتجاه التدافعات .و من البديهي أن شروط مقاومة الأجزاء المختلفة في أي مبنى , و ارتباطها بعضها البعض , تتغير بتغير المواد المستعملة فيها ; فإذا كان المبنى مكونا من حجارة صغيرة المقاسات و من دبش أو من دقشوم , تكون صلابة البناء متعلقة بجودة المونة , أما باقي الأبنية المركبة من مواد مختلفة فإن صلابتها لا تتعلق بجودة المونة فحسب , بل تتعلق بها و بترتيب الأجناس المختلفة للحجارة .و يحصل على الصلابة في الأبنية المتجانسة مثل المصنوعة من حجر الآلة أو الدستور من انتظام شكل الحجر , و تسوية سطوح لحاماته بحيث تكون الأجزاء المركب منها الحائط الواحد ملتحمة أجزائها ببعض و ملتصقة التصاقا جيدا حتى تكاد تكون كالقطعة الواحدة .و طريقة ملئ العراميس تكون بغلق محيط المراقد و اللحامات , بالجبس أو بمونة متماسكة تماسكا كافيا , أو بمونة الأسمنت سريع الشك , و يترك في الجزء العلوي لللحامات جزء يصنع فيه شبه قمع تصب فيه المونة , و يجب الاهتمام بتقليب المونة على الدوام عند صبها كي تبقى جيدة التجانس .أما طبقة المونة في اللحام الأفقي فيجب أن تكون من المونة المتماسكة نوعا ما , و لا تشتمل على رمل غليظ . و الدساتير الخشبية – و هي قطع صغيرة و رقيقة من الخشب بحجم الأصبع – في البناء بحجر الآلة و بحجارة الدستور مفيدة , و توضع في زوايا الحجر , و على مسافة 3 سم من الحروف لتجنب القلقلة , و بهذه الكيفية لا يؤثر ثقل الحجر على اللحام الأفقي فينقص سمكه , بل يظل اللحام حافظا للانتظام الذي تخلقه له الدساتير الخشبية .و الشرط الضروري هو أن يراعى " قطع الحل " , و توضع الحجارة في البناء كوضعها الطبيعي بالجبل , أي على مراقدها , و يسمى هذا في عرف الحجارون " طارة في رجله " أو " طارة في صرصاره " , و لا تخالف هذه بأن يوضع الحجر في البناء و مرقده في وجه البناء , و يسميه الحجارون " طارة في وجهه " بمعنى أن المستويات الطبقية تكون رأسية فتتقشر الطبقات و تسقط غبارا ناعما . أنظر رسم 5 شكل 32 .نبذة سريعة عن طرق بناء بعض المباني التاريخية .بعد أن تعرفنا على كيفية البناء و المصطلحات المتعلقة به , و الشروط اللازمة , و غيرها , سوف أتكلم عن بعض المباني و كيفية بنائها .ما زالت الآثار المصرية مجهولة بالنسبة لكثيرين , على الرغم من التطور التكنولوجي الرهيب , حيث أن طريقة بناء الهرم الأكبر على سبيل المثال لا الحصر مازالت مجهولة . بالنسبة لطريقة رفع الأحجار , يعتقد البعض أنه تم بناء مدرجات حولها لرفع الحجارة , و هناك من يعتقد بوجود سقالات كانت تستخدم لرفع الحجارة , و هناك من يعتقد بوجود قوى سحرية , و الآخر يرى أنه تم الرفع بواسطة تفريغ المنطقة من الجاذبية , و ما إلى ذلك . و هناك سر آخر محير . كيف تم تثبيت الأحجار جنبا إلى جنب في كل المباني المصرية ؟ هناك من يعتقد باستخدام الصمغ العربي المجلوب من السودان كمونة حيث أنه مادة لاصقة , و البعض الآخر يعتقد باستخدام مونة مكونة من الحجر الجيري و الرمل . و هناك الكثير .بالنسبة لمباني الرومان تم استخدام الخرسانة كمونة لتثبيت الأحجار , فيما كان يعرف عندهم بالبوتسوانا , وهى تشابه الكلينكر الداخل فى صناعة الأسمنت .في العصر الإسلامي تم استخدام الحجر الجيري و الرمل و الماء كمونة تساعد على تثبيت الأحجار .و من ضمن عجائب الدنيا , أن برج بيزا المائل مائل بزاوية محسوبة , هل القدر جعل أحد جانبيها يهبط أم أنهم بنوها مائلة عن قصد .أما في العصر الحديث فأصبحت المباني الخرسانة و الطوب و الحديد , مواد أخرى كثيرة لم نسمع بها من قبل متينة صلبة سهلة الاستخدام .المراجع
نظريات العمارة – مقرر السنة الأولى د / عرفان سامي
طبعة 1967
فن البناء في أصول الصناعة لأعمال البناء و النحت-الجزء الأول
م / حسين محمد أمين م / حسين محمد صالح
م / بطرس عوض الله م / عوض خليل الكيكي
الطبعة السادسة
المبادئ في تكنولوجيا العمارة د / عبد الفتاح عبد الجواد
الطبعة الأولى 1981
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق