منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)
تأسست منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يوم 14 سبتمبر/أيلول 1960 بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط في حينه (السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا) في اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد، وبذلك أصبحت أوبك أهم منظمة أنشئت من طرف الدول النامية لرعاية مصالحها، وكان السبب الأساسي لهذه المبادرة هو التكتل في مواجهة شركات النفط الكبرى، وللسيطرة بشكل أكبر على أسعار البترول وترتيبات الإنتاج.
وتعتبر الدول الخمس التي حضرت اجتماع عام 1960 والتي وقعت اتفاقية إنشاء المنظمة هي الدول المؤسسة، وتضم المنظمة حاليا اثنتي عشرة دولة هي: قطر، وإندونيسيا، وليبيا، والإمارات، والجزائر، ونيجيريا، وأنغولا، إضافة إلى الدول الخمس المؤسسة، وانتقل مقرها عام 1965 من سويسرا إلى العاصمة النمساوية فيينا.
وتصنف الأوبك على أنها منظمة حكومية وفقا للنظام الدولي وبموجب المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، والمنظمة ليست مؤسسة تجارية ولا تدخل في عمليات مادية وتجارية، ويعتبر الأمين العام للمنظمة هو الشخص القانوني المسؤول عن أعمالها، كما أن موظفيها يعدون موظفين مدنيين دوليين.
وتوفر دول أوبك حاليا 40% من النفط العالمي ولديها احتياطات أكيدة تمثل 80% من نفط العالم، وتتكون المنظمة من ثلاثة أجهزة، هي:
1. المجلس الوزاري: وهو السلطة العليا للمنظمة، ويتكون من وفود تمثل الدول الأعضاء، وبموجب دستور المنظمة يعقد المجلس الوزاري اجتماعين عاديين كل سنة، وقد ينعقد المجلس في دورة غير عادية بناء على طلب أي دولة عضو في المنظمة بواسطة الأمين العام للمنظمة الذي يقوم بالتشاور مع رئيس المؤتمر.
2. مجلس المحافظين: ويتكون من مندوبين يرشحون من قبل حكوماتهم، ومن حق المجلس الوزاري للمنظمة أن يشكل أجهزة متخصصة كلما تطلبت الظروف ذلك.
3. السكرتارية: تتكون من الأمين العام، ورؤساء الإدارات، وبقية الموظفين المعارة خدماتهم من الدول الأعضاء، وتضم سكرتارية المنظمة خمسة أقسام رئيسة، وتباشر أعمالها ونشاطها ضمن حدود المواد الخاصة بها في دستور المنظمة وعلى ضوء تعليمات مجلس المحافظين.
وبدأت أوبك في الظهور بقوة في أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما اتفقت السعودية وإيران -واتبعهما في ذلك باقي الدول- على استخدام النفط كسلاح في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول بين العرب وإسرائيل، وتمثل استخدام سلاح النفط يومها في تخفيض إنتاج النفط وصادراته، وقطع إمدادات النفط عن الدول التي وقفت مع إسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
وفي يناير/كانون الثاني 1976 اجتمع وزراء المالية في دول منظمة أوبك في باريس وعلى إثر هذا الاجتماع تم إنشاء صندوق أوبك للتنمية الدولية الذي قدم مساعدات لأكثر من مائة دولة منذ ذلك التاريخ.
وفي عام 1979 ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات لم يشهدها العالم من قبل ليصل إلى 40 دولارا للبرميل بسبب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، ونشوب الحرب بين العراق وإيران.
وفي أوائل الثمانينيات كان دور الأوبك يقتصر على مجرد العمل على الحفاظ على أسعار النفط في السوق العالمية، ومنذ عام 1983 بدأت تتبع سياسة جديدة تقوم على تحديد سقف إنتاجي معين لا يجوز للدول الأعضاء تجاوزه، مع توزيع الحصص الإنتاجية وفقا لهذا السقف على الدول الأعضاء وحسب الطاقة الإنتاجية المتاحة لكل منها.
وفي التسعينيات تذبذب سعر البرميل بين الارتفاع والانخفاض، وفي عام 2000 وضعت أوبك آلية لضبط الأسعار، وارتفع سعر النفط في السنوات التي تلتها حتى اقترب من حاجز الـ100 دولار عام 2007.
وعقدت السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 القمة الثالثة لرؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، وكانت القمة الأولى قد عقدت في الجزائر عام 1975، فيما استضافت فنزويلا القمة الثانية عام 2000
أوبك
مقر منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا
منظّمة الأقطار المصدرة للبترول (opec)، هي منظّمة عالمية تضم ثلاث عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها. و يختصر اسمها إلى منظمة الأوبك و يعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية. تملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة ما يتراوح بين ثلثي و ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي المستخلص من النّفط. تأسّست في بغداد عام 1960. من طرف السعودية ، إيران ، العراق ، الكويت و فنزويلا. مقرّها في فيينا.
[عدل] الدّول الأعضاء
بلدان الأوبك
• أخضر : الدّول الأعضاء الحالية
• برتقالي : الدّول الأعضاء السّابقة
يوجد للمنظمة الآن ثلاث عشرة دولة عضوا. حسب القائمة أدناه بتواريخ انتسابهم. تجدر الملاحظة أنّه بالرغم من أنّ اللّغة الرّسمية لأغلبية الدّول 7 من دول الأوبك الأعضاء هي العربية، إلا أنّ اللّغة الرسمية. للأوبك هي الإنجليزية. يوجد فقط بلد عضو واحد (نيجيريا) له اللّغة الإنجليزية كلغة رسمية. بدأت الأوبك بخمس بلدان مؤسّسة وهي الكويت و السعودية و العراق و إيران و فنزويلا ، لكن منذ ذلك الحين قد ثمّ إضافة 9 دول اخرى..و فيما يلى هذا التصنيف
أفريقيا
• أنغولا (يناير 1, 2007)
• ليبيا (ديسمبر 1962)
• نيجيريا (يوليو 1971)
• الجزائر (1969)
الشرق الأوسط
• إيران (سبتمبر 1960)
• العراق (سبتمبر 1960) (استثنيت من حصص إنتاج الأوبك منذ 1998)
• الكويت (سبتمبر, 1960)
• قطر (ديسمبر 1961)
• السعودية (ديسمبر 1960)
• الإمارات العربية المتحدة (نوفمبر 1967)
أمريكا الجنوبية
• إكوادور (1963–1993, منذ 2007)[1]
• فنزويلا (سبتمبر 1960)
الأعضاء السّابقون
• الغابون (عضو كامل منذ 1975 إلى 1995)
• اندونيسيا (عضو كامل منذ 1960 إلى 1995)
الأعضاء المتوقّعون
• بوليفيا, المكسيك, سودان و سوريا تمّ استدعاءهم من طرف الأوبك للإنضمام إليه.[2]
• سودان تريد العضوية حاليا.[3]
كونا - اكد وزير الطاقة، ورئيس منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) الشيخ احمد الفهد الصباح امس ان المنظمة ستعمل على زيادة انتاجها الى حوالي 3 .30 مليون برميل يوميا حتى شهر يونيو المقبل.
وقال الشيخ احمد الفهد في تصريح للصحافيين عقب حضوره جانبا من جلسة مجلس الامة امس انه «بناء على متطلبات السوق ينبغي علينا مواصلة الانتاج بمستوى 3.30 مليون برميل يوميا حتى الربع الثالث لتستقر اسعار النفط».
واوضح ان اوبك، بما فيها العراق العضو الـ11 ستقوم بزيادة الانتاج الى 3.30 مليون برميل يوميا ابتداء من الشهر الحالي بدلا مما كانت تقوم بانتاجه الشهر الماضي والبالغ 7.29 مليون برميل يوميا.
وتعقد اوبك اجتماعا في 15 من يونيو المقبل لبحث سياستها الانتاجية في الربع الثالث.
وكانت اوبك قد قررت في اجتماعها في مدينة اصفهان الايرانية في شهر مارس الماضي رفع سقف انتاجها بـ500 الف برميل يوميا.
إنشئت منظمة أوبك في 14 سبتمبر 1960م في العاصمة العراقية بغداد بإتفاق خمس دول منتجة للنفط، و هذه الدول هي فنزويلا وإيران والعراق والكويت و المملكة العربية السعودية ، وانضمت قطر للمنظمة عام 1961،و إندونيسيا وليبيا في عام1963، والإمارات والجزائر في عام 1967، ونيجيريا في عام 1971، والإكوادور والغابون في عام1973، و انسحبت الدولتيين الإخيرتين على التوالي عامي1992و 1996 م ،و تضم المنظمة حالياً إحدى عشرة دولة .
و تتخذ المنظمة "فيينا" عاصمة النمسا مقراً لها،و تحدد بعض المصادر أن صاحب فكرة تأسيس "منظمة أوبك" هو الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم والسبب الأساسي لتأسيس المنظمة هو خلق تكتل في مواجهة الشركات النفطية الكبرى التي خفضت الأسعار المعلنة عام 1959م دون استشارة الحكومات المنتجة للنفط،متجاهلة مصالح هذه البلدان ، مما أدى إلى انخفاض معدل إيراداتها النفطية .
و تنتج منظمة أوبك حوالي 40 بالمئة من ناتج العالم للنفط ، وتمتلك أكثر من ثلاثة أرباع النفط الخام من إجمالي الاحتياطيّات العالمية .
أهداف منظمة أوبك
تهدف المنظمة إلى تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء وتوحيدها ، حتي تضمن استقرار الأسعار في الأسواق العالمية ،وهي بذلك تحاول حماية مصالح الدول المنتجة للنفط، التي تعتمد علي دخل ثابت للتنمية والتطوير ، كما تضمن الدول المصدرة للنفط حمايتها من الدول المستهلكة التي تؤثر عليها من الناحية الإقتصادية ، وتهدف المنظمة لتحقيق مردود لرؤوس الأموال المستثمرة في الصناعات النفطية ، كما تحدد العوامل التي تؤدي إلى تدهور الأسعار في السوق العالمية وتحاول معالجتها حتي لا تؤثر علي السوق العالمي.
الهيكل التنظيمي لمنظمة أوبك
1- المؤتمر :
وهو السلطة العليا للمنظمة والمسئولة عن رسم سياساتها العامة وتوجيه نشاطاتها ووضع القواعد التي تسير عليها ، كما يقوم بالمصادقة على تعيين أعضاء مجلس المحافظين ، وإقرار الميزانية والنظر في طلبات العضوية الجديدة للمنظمة ، وتوجيه مجلس المحافظين لتقديم تقارير وتوصيات بالموضوعات التي تهم المنظمة ، ويتألف من وفود تمثل الدول الأعضاء ويرأس الوفد عادة الوزير المسئول عن الشؤون النفطية في الدولة.
2- 2- مجلس المحافظين :
يتألف المجلس من ممثلين للدول الأعضاء في المنظمة ، ومن أهم أعماله توجيه إدارة شئون المنظمة وتنفيذ قرارات المؤتمر واتخاذ قرارات وتوصيات بشأن التقارير التي تقدمها إليه سكرتارية المنظمة واللجان التي تشكل لدراسة موضوعات مختلفة.
3- اللجنة الاقتصادية :
أنشئت هذه اللجنة في عام 1964م لتكون جهازاً متخصصاً دائما في المنظمة ، تضم ممثلين عن الدول الأعضاء ، ومن أهم أعمال هذه اللجنة دراسة أوضاع السوق النفطية والأسعار وتحليل العوامل الاقتصادية والعوامل الأخرى التي تؤثر فيها ورفع توصيات بذلك إلى المؤتمر الوزاري للمنظمة.
4- السكرتارية :
تقوم السكرتارية بتنفيذ مهام المنظمة وفق قانون المنظمة وبتوجيه من مجلس المحافظين،وتتكون من السكرتير العام وإدارة البحوث وإدارة المعلومات وإدارة الشئون الإدارية وشئون الموظفين إضافة إلى مكتب السكرتير العام .
أسباب نشأة منظمة أوبك
اكتسبت المنطقة العربية أهمية كبيرة خصوصاً بعد اكتشاف النفط ، مما دفع الدول التي تنتج النفط مثل العراق والمملكة العربية السعودية والكويت وإيران أن توحد جهودها للحفاظ علي مصالحها التي تؤثر من خلالها علي الدول المستهلكة للنفط ، وقد أنهت الدول المؤسسة للمنظمة تحكم شركات النفط العالمية في أسعار النفط علي المستوي العالمي،فكان يجب تأسيس منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك" ضرورة لا مفر منها من أجل الشركات متعددة الجنسيات التي تسيطرعلى حوالي 90 بالمئة من النفط المنتج في العالم ، بفضل الإمتيازات التي أعطتها لها الدول المنتجة ، والتي أهلتها للتنقيب عن النفط في المناطق الرئيسية واستخراجه وتسويقة، ومدد صلاحيات الامتيازات بلغت بين ستين وسبعين عاماً، ولم يكن دور الدول المنتجة الا على تحصيل الضرائب علي الشركات ، ولأن أغنى بقاع العالم بالنفط هي مناطق العربية كانت مطمعاً للاستعمار الغربي في كل حين .
مواقف وسياسات لمنظمة أوبك
تعد أوبك من أهم المنظمات الدولية،لأنها تنظم عملية تصدير البترول من الدول المنتجة من أعضاءها التي يعدون أكبر الدول المنتجه في العالم للنفط ، كما تعد احتياطياتها هي الأكبر بين احتياطات النفط العالمية ، وقد بدأت المنظمة بإنشاء سكرتاريا عام 1965م لإستخدام القرارات لصالح دول المنظمة مرتكزة على اهدافها التي تسعى من خلالها التنسيق بين سياسات البترول بين الدول الاعضاء وتأمين أسعار ثابتة و عادلة لمنتجي البترول ومخزون اقتصادي منتظم للبترول
في عام 1965م محاولة التأثير فى أسعار النفط الخام بتحديد سقف الإنتاج في المنظمة ، وتحديد حصة لكل دولة إلا أن الدول لم تلتزم بذلك .
وفي يناير 1968م اتفقت المنظمة مع الشركات الغربية علي نزع الخصم على سعر البيع ، و برزت المنظمة عالمياً أثناء عقد السبعينات ، وصلت فية إلى الريادة في تسعير النفط الخام في الأسواق العالميّة ، وفي فبراير1971م توقيع اتفاق جماعي مع الشركات النفطية لرفع الأسعار، ووضع برنامج موحد للسعرعلي مدي ست سنوات.
في أكتوبر 1973 الاتفاق بين الدول الأعضاء علي حصارالكيان الصهيوني والدول المؤيدة له أثناء حرب أكتوبر ، وأثناء الثّورة الإيرانيّة في عام 1979م التي كان لها أكبر الأثر في تغيير بعض سياسات المنظمة، وفي عقد الثمانينات تصاعدت الأسعار السنوات النهائية،دون التأثير علي المستوي العالي للنفط في بداية الثمانينات .
وفي عقد التسعينيات تم تحديد زيادة الأسعار على الأسواق الدولية وبذلك اضطربت زيادات الناتج لأعضاء أوبك ، ثم استقرت الإسعار بشكل نسبي فى عام1998،ثم حدث انهيار لسوق النفط لأزمة الاقتصادية في آسيا .
وقعت فيها المنظمة
منها تكتل الدول الغربية لمواجهة منظمة أوبك في عام 1973، والتي أدت إلى بالدول الصناعية لبناء مخزون إستراتيجي من النفط تستخدمه في الأزمات وللتأثير على سعر النفط العالمي، كما أدي إلي دفع الدول الصناعية البحث عن بدائل للطاقة المعتمدة على البترول ، ومن الأخطاء هو السعي وراء الأسعار العالية دون تحليل ودراسة مما ساعد في بناء المخزون الإحتياطي الإستراتيجي لدى الدول الصناعية وهو ماأدى إلى إنشاء الوكالة الدولية للطاقة يوم 18 نوفمبر 1974.
والدول الصناعية الكبري
تكمن المشكلة الكبري في النفط هي مساهمتة في تنمية اقتصادات الدول الغربية الصناعية ، وهذا ما تفتقده الدول المنتجة للنفط وهذا ما انعكس أثرة علي اقتصادات البلدان المنتجة في مجالات التنمية الصناعية والإقتصاد ، وهذا ما جعل الدول الصناعية المستهلك الرئيسي للنفط أن تدرك سيطرة المنظمة علي السوق من أجل ذلك بذلت جهوداً كبيرة لإضعاف آلية السوق والحد من دور منظمة أوبك في رسم سياسات النفط ، وهذا ما جعل أن يكون هناك عدم استقرار للأسعارعلي المستوي العالمي ، وهو ماأدي إلي إحداث أزمات بين الدول الصناعية والدول المنتجة النامية .
الأوبك.. سلاح النفط، هل أفاد في حسم القضايا لصالحنا؟
أثناء الحروب العربية مع الكيان الصهيوني، دخل سلاح النفط المعركة بالفعل، وأقيم حصار على الدول التي تؤيد الكيان الصهيوني مما تسبب في أضرار ملموسة لها أثبت فعالية هذا السلاح وقتها، وقد تمثل استخدام سلاح النفط يومها في إجراءين أساسيين:
1- تخفيض الإنتاج وصادراته.
2- فرض حظر صارم على تصدير "النفط العربي" إلى أمريكا بسبب دعمها للكيان الصهيوني عسكرياً ودبلوماسياً وتأييدها المطلق للسياسيات الصهيونية تجاه الدول العربية، وشمل هذا الحظر هولندا لانحيازها السافر للكيان الصهيوني. في ذلك الوقت كانت الأهداف التي رسمت لاستغلال سلاح النفط وكان يؤمل تحقيقها من خلالها، أعلنتها قرارات وزراء النفط العرب التي نصت على أن تستمر إجراءات حظر التصدير وتخفيض الإنتاج وصادراته حتى يتم الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وعلى رأسها القدس الشريف، واستعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.
لكن هل تحققت هذه الأهداف فعلاً؟، هل أفاد سلاح النفط القضايا العربية والإسلامية المشروعة؟
كما ذكرنا، فقد كان الهدف الرئيسي هو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن!! ناهيك عن تأمين الحقوق المشروعة والضرورية للشعب الفلسطيني!!
يرى بعض المحللين السياسيين أن الخلل يرجع في عدم استخدام هذا السلاح بكفاءة من قِبل الدول العربية، فقد وقعت تلك الدول في عدة أخطاء استراتيجية خطيرة:
- فقد أدى تصعيد الدول العربية للتلويح بسلاح النفط والذي بلغ ذروته في حرب عام 1973 إلى تحالف الدول الغربية ضد منظمة "أوبك"، فتلك الدول كان سيطالها الضرر بشكل غير مباشر جراء الحظر، كما أن أمريكا قد أدارت اللعبة بدهاء، حيث روجت أن "أوبك" منظمة احتكارية مستغلة، وأن أعضاءها عبارة عن مجموعة من الدول "الجشعة" التي تتحكم في السوق حسب رغباتها.
- كما أدت الأزمة ذاتها إلى بناء تنبيه الدول الصناعية التي سعت لبناء مخزون إستراتيجي من النفط تستخدمه في الأزمات وللتأثير على سعر النفط، ويكون حائلاً في التأثير عليها.
- وأدت هذه الأزمة أيضاً إلى دفع الدول الصناعية للبحث عن بدائل للطاقة المعتمدة على البترول.
- وفي السبعينيات ارتكبت الدول المنتجة للنفط أخطاء أخرى راجعة لقلة الخبرة، فقد جرت وراء أسعار كبيرة بدون تحليل ودراسة مما أدى كما سبق أن ذكرنا إلى بناء مخزون احتياطي إستراتيجي لدى الدول الصناعية.
- كذلك أدت أحداث 1973 إلى إنشاء الوكالة الدولية للطاقة، والتي أُعلن عن إنشائها يوم 18 نوفمبر 1974م.
وفي الحقيقة فإن الأهداف التي يمكن تحقيقها واقعياً من استخدام سلاح النفط يمكن طرحها كاقتراحات فيما يلي:
- إشعار الرأي العام العالمي بالقضية الفلسطينية وبالأوضاع الحقيقية في الأراضي الفلسطينية، وحشد التأييد العالمي من أجلها.
- استخدامه كورقة ضغط على دول أوروبا الغربية واليابان للضغط على الولايات المتحدة الأميركية الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني.
- كما يمكن الضغط على الولايات المتحدة بصفة مباشرة لدفعها إلى مواقف "موضوعية" بصفتها قوة مؤثرة في القضية الفلسطينية.
ولا يخفى أن تلك المواقف تحتاج إلى جدية وصرامة لتأتي بثمارها المرجوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق