اكتشـاف لقـى أثريـة بالمحـويت عمـرها 75 ألـف عـام
المحويت - سبأ - تقرير- سعد الحفاشي
السبت 14 فبراير-شباط 2009
أظهرت أعمال مسح أثري في أحد المواقع بمحافظة المحويت عدداً من اللقى الأثرية الهامة يرجح أن عمرها الزمني يزيد عن 75 ألف عام .
واللافت أن هذه المسوحات جاءت إثر تعرض هذا الموقع للتخريب والتدمير إثر قيام أحد المواطنين بتسوية الأرض الزراعية المجاورة للموقع.. وحسب مكتب هيئة الآثار بمحافظة المحويت فقد تعرض موقع أثري يعرف بـ«شعبة الدحية» في مديرية خميس بني سعد (جنوب غرب مدينة المحويت بنحو40كم) لأعمال تخريب وتدمير لبعض مكونات هذا الموقع الهام.
وأوضح نائب مديرعام مكتب الآثار بالمحافظة محمد راجح مراد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أحد المواطنين من ملاك بعض الأراضي القريبة من هذا الموقع أقدم على القيام بمسح وتسوية جزء من الأرض المجاورة للموقع باستخدام الجرافات بغرض الزراعة ماتسبب في تخريب بعض أجزائه وإتلاف العديد من القطع الأثرية النادرة وبخاصة القطع الحجرية التي كانت موجودة فيه، علاوة على الأضرار التي لحقت بعدد من الطبقات الجيولوجية في أرض الموقع الأثري .. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن بعثة أثرية فرنسية يرافقها فريق أثري متخصص من الهيئة العامة للآثار برئاسة البروفسور «ربيرتو» نزلت إلى المنطقه عند إبلاغها وأجرت مسحاً أولياً للأماكن التي تعرضت للنبش والتخريب.
و قال :إن عملية النزول أظهرت تعرض جزء من الموقع لعمليات تخريب وإتلاف للعديد من الطبقات الجيولوجية الأثرية وتدمير وضياع عدد من الأدوات واللقى الصخرية الأثرية الموجودة في هذا الموقع منذ اكتشافه في العام الماضي؛ حيث عثر فيه على الكثير من اللقى والقطع الأثرية النادرة التي تعود لعصور ماقبل التاريخ.
و لفت إلى أنه تم إبلاغ السلطات المحلية بالمديرية بحادث الاعتداء وما يشكله هذا الموقع من أهمية تاريخية كبيرة لاتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف أعمال التخريب فيه.
و أشار إلى أن البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية المشتركة الموجودة حالياً في الموقع تواصل إجراء المسوحات اللازمة للتعرف على حجم الأضرار، مؤكداً أنه تم إبلاغ السلطات المحلية بالمديرية بحادث الاعتداء.
و بين أن النتائج الأولية لأعمال المسح الجارية أسفرت عن العثور على عدد من القطع الأثرية النادرة والقديمة جداً والتي يرجح أن عمرها الزمني يزيد عن 75 ألف عام، والتي وجدت في بعض الأماكن من الجزء الذي تمت فيه أعمال التخريب، بالإضافة إلى طبقات بركانية في بعض الأماكن المحاذية للموقع ..
وناشد نائب مدير مكتب الآثار السلطة المحلية بالمحافظة ومديرية بني سعد والأجهزة الأمنية القيام بدورها الوطني تجاه هذا الموقع وحمايته من التخريب والنبش والتدمير حفاظاً على ما تبقى فيه من قطع وأدوات أثرية وذلك بمنع أعمال التسوية الجارية للأراضي القريبة منه.
جدير بالذكر أن بعثة أثرية فرنسية يمنية أجرت في مستهل 2008م حفريات وتنقيبات أثرية في هذا الموقع استمرت 24 يوماً، أسفرت عن العثور على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من الصخور كانت تستخدم في الحياة اليومية للإنسان الذي تشير مصادر إلى أنه الأقدم الذي استوطن الجزيرة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق